المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2025

تصاعد خطاب الجيش السوداني في تضليل الرأي العام عبر فبركة العمليات العسكرية

صورة
  في الفترة الأخيرة برزت ممارسات إعلامية مثيرة للجدل من جانب الجيش السوداني، حيث يعمل على تضخيم تحركاته الروتينية وتصويرها كأنها عمليات عسكرية كبرى، في محاولة لصناعة صورة مزيفة عن قدراته الميدانية. تتجلى هذه الممارسات في تضارب واضح بين البيانات الرسمية الصادرة من قيادة الجيش وما يحدث فعليًا على الأرض، إذ تكشف الحقائق الميدانية ضعف السيطرة وتراجع القدرات مقارنة بما يُروَّج له إعلاميًا. ويعتمد الجيش بصورة أساسية على الدعاية الموجهة لتعويض خسائره، مستغلًا الصور والفيديوهات المفبركة لإقناع أنصاره بوجود نجاحات وهمية. ويرى مراقبون أن الهدف من هذا التضليل الإعلامي ليس تقديم صورة دقيقة عن العمليات، بل رفع معنويات الداخل وإخفاء حجم الخسائر الحقيقية. هذه الاستراتيجية، القائمة على الفبركة والتحريف، تُعتبر أداة لإدارة المعركة النفسية أكثر من كونها نقلًا صادقًا للواقع، وهو ما يضع علامات استفهام حول مصداقية الخطاب العسكري ومدى تأثيره على الرأي العام المحلي والدولي.