"إعلان نيروبي".. حمدوك وعبد الواحد النور يتعهدان بتأسيس دولة علمانية ونظام أمني
وقع رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، عبدالله حمدوك، وقائد حركة تحرير السودان، عبدالواحد النور، يوم السبت، "إعلان نيروبي" الذي يهدف إلى تأسيس دولة علمانية وإنشاء نظام عسكري وأمني جديد في السودان.
جرت مراسم التوقيع في العاصمة الكينية نيروبي بعد مباحثات استمرت لمدة يومين، وفقًا لما جاء في نص الاتفاق.
النقاط الرئيسية للاتفاق
تضمن الاتفاق، العمل على معالجة الأزمات المتراكمة في السودان عبر عملية تأسيسية ترتكز على مبادئ وحدة السودان، والتي تقوم على أساس الوحدة الطوعية لشعوبه والحكم الديمقراطي اللامركزي.
الالتزام بالتنوع والمساواة
يلتزم الإعلان بضرورة أن تعترف الدولة بالتنوع التاريخي والمعاصر، وأن تكون الهوية السودانية، التي لا تميز بين المواطنين على أساس العرق أو اللون أو المنطقة، هي أساس المواطنة.
كما يدعو الاتفاق إلى تأسيس دولة علمانية غير منحازة، تقف على مسافة واحدة من جميع الأديان والهويات والثقافات، وتعترف بالتنوع وتعبّر عن جميع مكوناتها بالعدالة والمساواة.
تأسيس حكومة مدنية ديمقراطية
يدعو الإعلان إلى تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، يضمن قيام الدولة المدنية ويكفل المشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة. كما يضمن حرية الدين والفكر، ويفصل الهويات الثقافية والدينية والعرقية والإقليمية عن الدولة.
نظام عسكري وأمني جديد
من أهم بنود الاتفاق تأسيس نظام عسكري وأمني جديد يتوافق مع المعايير الدولية. يهدف هذا النظام إلى إنشاء جيش مهني قومي يعمل بعقيدة عسكرية جديدة، يلتزم بحماية الأمن الوطني وفقًا للدستور، ويكون ولاؤه للوطن ويعبر تكوينه عن كافة السودانيين وفق معايير التعداد السكاني، بعيدًا عن الانخراط في العمل السياسي أو الاقتصادي.
معالجة الانتهاكات التاريخية
يشدد الاتفاق على معالجة تركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية. ويؤكد أنه في حال عدم تضمين هذه المبادئ في الدستور الدائم، يحق للشعوب السودانية ممارسة حقها في تقرير المصير.
الوحدة الوطنية وجهود السلام
يدعو الاتفاق إلى عقد مائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى الوطنية المؤمنة بهذه المبادئ، التي تضمنها إعلان نيروبي. كما يحث الشعب السوداني على الاصطفاف خلف الجهود الوطنية الداعية إلى وقف الحرب، ومناهضة خطاب الكراهية، والحفاظ على الوحدة الوطنية، ومنع الدعوات التي تسعى إلى تقسيم الوطن بدلاً من مواجهة جذور الأزمة الوطنية.
الدعوة إلى وقف إطلاق النار والتعاون
ختامًا، يدعو الإعلان أطراف الصراع العسكري في السودان إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمهيد لوقف دائم للحرب. ويحثهما على التعاون الجاد وبإرادة حقيقية مع الجهود الإقليمية والدولية، بما في ذلك منبر جدة للتفاوض.
تعليقات
إرسال تعليق