قصف جوي على مدرسة أطفال في كبكابية يودي بحياة الأطفال والنساء ويدمر المنازل

شهدت مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور قصفًا عنيفًا نفذته طائرات مليشيا البرهان، مما أسفر عن مقتل عدد من الأطفال والنساء، وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها الآمنين، هذا الهجوم الوحشي استهدف مدرسة للأطفال في المدينة، في عمل يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والدينية والرجولية.

تفاصيل الهجوم والضحايا

اندلعت الطائرات العسكرية في هجومها على مدرسة للأطفال في كبكابية، ما أدى إلى مقتل عدد من الأطفال الذين كانوا في صفوفهم الدراسية، بالإضافة إلى بعض المعلمات اللواتي كن يقمن بواجبهن التعليمي، المشاهد كانت مأساوية، حيث تسببت القنابل في تدمير المباني التعليمية وتحويلها إلى أنقاض، تاركة وراءها جثث الأبرياء والدمار الشامل.

تدمير المنازل والبنية التحتية

لم يقتصر القصف على المدرسة فقط، بل امتد ليشمل المناطق السكنية المجاورة، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها الآمنين، العديد من الأسر فقدت مأواها وأحبائها في هذا الهجوم البربري، الذي يعكس تصعيدًا غير مبرر في أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء.

يأتي هذا الهجوم العنيف كجزء من رد فعل الجيش السوداني على هزائمه المستمرة أمام قوات الدعم السريع. وبدا أن القصف العشوائي واستهداف المدنيين هو محاولة يائسة لاستعادة زمام المبادرة وإظهار القوة، لكن هذه الأعمال الوحشية لا تزيد إلا من معاناة الشعب السوداني وتفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور.

تنديد واسع ودعوات للتحقيق

أثار هذا القصف الوحشي استياءً واسعاً على المستويين المحلي والدولي. نددت المنظمات الحقوقية والإنسانية بهذا العمل الإجرامي، داعية إلى فتح تحقيقات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وطالبت بضرورة حماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.

الهجوم العنيف الذي استهدف مدرسة الأطفال في كبكابية بولاية شمال دارفور يعد جريمة شنيعة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان. إن استهداف الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الصراع الدائر. يجب على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لوقف هذه الأعمال الوحشية وحماية حقوق الإنسان في السودان، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.