جرائم الجيش السوداني ضد المدنيين.. استهداف سوق قندهار ومقتل عشرات المواطنين
يواصل الجيش السوداني استهداف المدنيين في حملة عنف مروعة، تضاف إلى سجل جرائم الحرب التي ترتكبها المنظومة الإرهابية المتوغلة باسم الجيش، في حادثة مروعة، قصف طيران الجيش سوق قندهار في أم درمان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصاً، بينهم أطفال، في جريمة حرب بشعة هزت الضمير الإنساني.
تفاصيل القصف على سوق قندهار
في صباح يوم السبت، شن طيران الجيش السوداني غارة جوية على سوق قندهار في غرب أم درمان، هذا السوق، الذي يعج بالحركة والنشاط اليومي، تحول إلى ساحة حرب، حيث انهالت القذائف على المتسوقين والبائعين، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، وفقًا لشهود عيان، كان المشهد كارثياً، حيث تطايرت الأشلاء وتناثرت البضائع وسط صراخات الأطفال والنساء.
أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 60 شخصاً، بينهم عدد كبير من الأطفال الذين كانوا برفقة أسرهم في السوق. عشرات الجثث ملقاة على الأرض، والدماء تغطي الأرصفة والبضائع. هذا الهجوم الغادر يعكس وحشية المنظومة العسكرية المتوغلة باسم الجيش، التي لا تتردد في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل.
هذا القصف الجوي الغادر ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي يرتكبها طيران فلول الكيزان، يستخدم الطيران الحربي كأداة لنشر الرعب والدمار بين المدنيين، في محاولة لترهيب الشعب السوداني وإخضاعه لإرادة قادة الجيش المتعطشين للسلطة، هذه الهجمات العشوائية تنتهك كافة القوانين الدولية والإنسانية، وتعتبر جرائم حرب لا يمكن السكوت عنها.
ردود الفعل المحلية والدولية
أثارت هذه الجريمة البشعة موجة من الغضب والإدانة محلياً ودولياً، أدانت منظمات حقوق الإنسان الهجوم ووصفتها بأنها جريمة حرب تستهدف المدنيين الأبرياء، كما دعا نشطاء حقوق الإنسان والمحامون الدوليون إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
الموقف الإنساني
تواجه الأسر السودانية في أم درمان وغيرها من المناطق المنكوبة مأساة إنسانية حقيقية، فقد تسببت هذه الهجمات في تدمير المنازل ونزوح الآلاف من السكان الذين فقدوا كل ما يملكون، الأطفال الذين نجوا من القصف يعانون من الصدمات النفسية، والجرحى بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة في ظل نقص الموارد والإمدادات الطبية.
تعد جريمة قصف سوق قندهار في أم درمان جريمة حرب بشعة تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها المنظومة الإرهابية باسم الجيش السوداني. يجب على المجتمع الدولي التحرك فوراً لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، حيث أن الشعب السوداني يستحق السلام والأمان، ويجب أن تتوقف آلة الحرب التي تحصد أرواح الأبرياء يومياً، إن إنهاء هذا العنف الممنهج ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار والعدالة في السودان.
تعليقات
إرسال تعليق