الجيش السوداني يقصف سوق قندهار في أمدرمان.. مذبحة جديدة ضد المدنيين
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المتزايدة في السودان، استهدف طيران الجيش السوداني سوق قندهار في منطقة أمدرمان، الهجوم الوحشي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء، ليضيف فصلاً جديداً من العنف والدمار في البلاد.
يأتي هذا القصف في إطار تصعيد مستمر من قبل الجيش السوداني الذي يستخدم القوة الجوية لضرب أهداف مدنية تحت ذريعة محاربة التمرد، سوق قندهار، المعروف بازدحامه وتنوع أنشطته التجارية، كان يعج بالمتسوقين والباعة عند وقوع الهجوم، مما زاد من عدد الضحايا وأدى إلى حالة من الفوضى والهلع بين الناس.
حصيلة الضحايا
وفقاً للتقارير الأولية، فإن القصف أسفر عن مقتل العشرات وإصابة العديد من الأشخاص بجروح بليغة، فرق الإنقاذ والإسعاف واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى مكان الحادث بسبب الدمار الشديد، مما أدى إلى تأخير في تقديم الإسعافات الأولية ونقل المصابين إلى المستشفيات.
استهداف المدنيين: جريمة حرب
استهداف سوق مكتظ بالمدنيين يعتبر جريمة حرب وفقاً للقوانين الدولية، استخدام القوة المفرطة والعشوائية من قبل الجيش السوداني يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويعرض المسؤولين عنها للمساءلة القانونية الدولية، يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإدانة هذه الأفعال واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين في السودان.
ردود الفعل الدولية
أثار الهجوم استنكاراً واسعاً من قبل المنظمات الحقوقية والدولية التي دعت إلى فتح تحقيق مستقل في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان نددت بالقصف العشوائي ودعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية ضد المدنيين.
الدعوة للتحقيق والمحاسبة
من الضروري أن يتم تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتوثيق الجرائم المرتكبة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، يجب على مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية أن يتخذوا خطوات جادة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان عدم تكرارها.
قصف سوق قندهار في أمدرمان يعكس التدهور المريع في الوضع الإنساني والأمني في السودان، مع استمرار الجيش السوداني في استهداف المدنيين، يصبح من الضروري أن يتحد المجتمع الدولي لوقف هذا العنف الممنهج ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. يجب أن يكون هناك ضغط دولي مستمر لضمان حماية المدنيين وإعادة السلام والاستقرار إلى السودان.
تعليقات
إرسال تعليق