المؤتمر التأسيسي لتنسيقية "تقدم" .. ودور الدكتور حمدوك في نهاية حرب السودان


شهدت الساحة السياسية السودانية حدثًا مهمًا يتمثل في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدّم". هذا المؤتمر يأتي في وقت حساس يمر فيه السودان بتحديات كبيرة، ويتطلب جهودًا مكثفة لإعادة بناء النسيج الاجتماعي والسياسي في البلاد.

أهداف المؤتمر

يهدف المؤتمر التأسيسي إلى وضع الأسس اللازمة لتحقيق رؤية "تقدّم" لبناء دولة ديمقراطية مدنية، تسعى لإنهاء الحروب والنزاعات الداخلية، وتعزيز الوحدة الوطنية. يُركز المؤتمر على خلق بيئة سياسية تضمن حقوق المواطنين كافة دون تمييز، وتعمل على تحقيق العدالة والمساواة.

وبرز دور الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية "تقدّم"، بشكل كبير في هذا المؤتمر. حمدوك، المعروف بخبرته الواسعة في المجالات الاقتصادية والسياسية، قدم رؤية شاملة للخروج من الأزمات الراهنة، مؤكدًا على أهمية الحوار والتعاون بين مختلف الأطراف السياسية.

خلال المؤتمر، اجتمع الدكتور حمدوك مع ممثلي الإدارة الأهلية، حيث ناقشوا آثار الحرب ونتائجها الكارثية. أبرز اللقاء دور الإدارة الأهلية في رتق النسيج الاجتماعي والمحافظة على وحدة السودان، خاصة في هذه المرحلة المفصلية التي تشهدها البلاد. كما تطرقوا إلى ضرورة محاربة خطابات الكراهية والتحشيد، وتعزيز التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع السوداني.


محاور المؤتمر

تناول المؤتمر عدة محاور رئيسية منها:

إيقاف الحرب: وضع استراتيجيات لإنهاء النزاعات الداخلية وتأسيس نظام حكم مدني ديمقراطي.

الوحدة الوطنية: تعزيز الوحدة بين الشعب السوداني والعمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية تقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات.

العدالة والمحاسبة: إطلاق عملية شاملة للعدالة والعدالة الانتقالية، والمحاسبة على الجرائم منذ عام 1989 وحتى الآن.

الإدارة الفيدرالية: تبني نظام حكم فيدرالي يمنح الأقاليم حق إدارة شؤونها بشكل مستقل.

أكد الدكتور حمدوك في كلمته أن رؤية "تقدّم" تهدف إلى بناء سودان جديد يقوم على مبادئ العدالة والمساواة والديمقراطية. وأشار إلى أن المؤتمر التأسيسي هو خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، وأن التعاون والتكاتف بين جميع القوى السياسية والاجتماعية هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل مشرق للسودان.

ختامًا، يُمثل المؤتمر التأسيسي لتنسيقية "تقدّم" بارقة أمل للسودان، حيث يسعى لإيجاد حلول جذرية للنزاعات وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد، تحت قيادة د. عبدالله حمدوك، الذي يلعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة الحرجة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Abdalla Hamdok: A Visionary Leader for Peace in Sudan

Sudan’s Political Charter Signed in Nairobi: A New Step Towards Peace and Unity

A Concerning Message: The International Muslim Brotherhood’s Eid al-Adha Address