"مجلس الأمن" يدين الجيش السوداني والبرهان لارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين
أعرب مجلس الأمن الدولي عن إدانته الكاملة للجيش السوداني وقائده عبد الفتاح البرهان، بعد جلسة خصصت لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان، وجاءت الإدانة عقب تقارير موسعة تفيد باستهداف الجيش للمدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، ووصفت هذه الأعمال بأنها جرائم حرب.
في الجلسة التي عقدت لمناقشة الأزمة السودانية، أبدى أعضاء المجلس قلقهم الشديد حيال الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان، وأكدوا أن استهداف المدنيين العزل هو عمل لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، وأشار المجلس إلى أن مثل هذه الأعمال تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأعقب ذلك رفض مجلس الأمن بحث المزاعم التي قدمتها الحكومة السودانية غير المعترف بها ضد قوات الدعم السريع، وأوضح المجلس أن هذه المزاعم تفتقر إلى الأدلة الموثوقة والدعم الدولي، مما يجعلها غير صالحة للنقاش في الوقت الراهن.
تفاصيل الجلسة
تناولت الجلسة تقارير مفصلة عن الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث شهدت البلاد تصعيدًا كبيرًا في العنف، وأكد ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن الجيش السوداني يتحمل مسؤولية كبيرة عن الأزمات الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني اليوم.
فيما دعا أعضاء مجلس الأمن المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين السودانيين، والضغط على الجيش السوداني لوقف هجماته على المناطق السكنية والمدارس والمستشفيات، كما طالبوا بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة حول هذه الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
تظل الأوضاع في السودان محل اهتمام دولي كبير، ومع استمرار تصاعد العنف، فإن الحاجة إلى تدخل دولي فعال أصبحت أكثر إلحاحًا، مجلس الأمن الدولي أرسل رسالة واضحة بأن استهداف المدنيين والأطفال والنساء يعد جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وأن العالم يقف بجانب الضحايا في مسعاهم لتحقيق العدالة والسلام.
تعليقات
إرسال تعليق