سياسة الجيش السوداني في دارفور.. تصعيد الصراع بدلاً من السلام

تشكل إقليم دارفور في السودان مسألة معقدة ومحورية في تاريخ البلاد ومنذ عقود، عانى الإقليم من صراعات وحروب تتنوع في دوافعها ونتائجها، وفي الفترة الأخيرة، تزايدت الانتقادات والاتهامات للجيش السوداني بتأجيج الصراع في دارفور، وذلك من خلال تزويد القوة التابعة لرئيس مجلس الصحوة، موسى هلال، بأسلحة ودعم عسكري.

يثير هذا التحرك العسكري الذي تقدمه القوات الحكومية إلى موسى هلال العديد من الأسئلة والتساؤلات حول دور الجيش في تفاقم الصراعات بدلاً من محاولة حلها بشكل سلمي وبناء، تقوم الحكومة بالتأكيد دائمًا على وجودها لحفظ الأمن والاستقرار، ولكن يبدو أن تلك الأمور تتناقض مع الواقع الذي يعيشه أهالي دارفور.

من الضروري فتح نقاش وطني ودولي شامل حول دور الجيش السوداني في دارفور وكيفية ضمان عدم استخدام القوة العسكرية في تحقيق مصالح معينة على حساب السلام والاستقرار الشامل للمنطقة، حيث يجب أن تتخذ الحكومة الخطوات الفعلية لضمان عودة السلام والعدالة لأهالي دارفور، بدلاً من تصعيد الأوضاع وزيادة حدة الصراعات.

إن عدم التدخل الفعال لوقف استخدام القوة العسكرية في دارفور قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وتحولها إلى نقطة لا رجوع فيها، مما يعني مزيدًا من الألم والمعاناة لشعب دارفور الذي يطمح للسلام والحياة الكريمة.