قرارات تنسيقية تقدم .. خطوة نحو مستقبل ديمقراطي في السودان

في خطوة تاريخية نحو تعزيز الديمقراطية وتحقيق الاستقرار في السودان، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" عن قرارات هامة تم اتخاذها في اجتماعها الأخير بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، شهد الاجتماع مشاركة واسعة من مختلف القوى الوطنية، حيث تم اختيار قيادة جديدة تتسم بالكفاءة والخبرة لتوجيه البلاد نحو مستقبل أفضل.

في يوم السبت، اختارت الهيئة القيادية للتنسيقية د. عبد الله حمدوك رئيساً للهيئة القيادية الجديدة، وهو اختيار يعكس الثقة الكبيرة في قدرته على قيادة السودان نحو التحول الديمقراطي، حمدوك، المعروف بدوره البارز في السياسة السودانية ودعمه للحكم المدني، يقود فريقاً متميزاً يضم المهندس الصديق الصادق المهدي كأمين عام، ود. الهادي إدريس يحيى وهيام محمد بشرى كنائبين للرئيس، ود. هبة عباس عثمان عشيري كمقرر للهيئة القيادية.

توجهات جديدة نحو السلام والديمقراطية

لم تأتِ هذه الاختيارات من فراغ، بل كانت نتيجة لمشاورات مكثفة ومؤتمر تأسيسي شارك فيه أكثر من 600 شخص من داخل السودان وخارجه، المؤتمر، الذي انعقد في أديس أبابا، وضع رؤية شاملة لإيقاف الحرب وتأسيس الدولة واستكمال الثورة. ومن أبرز أهدافه تحقيق وقف فوري وغير مشروط للحرب، وبناء جيش قومي مهني واحد لا يتدخل في السياسة والاقتصاد، بالإضافة إلى وضع تصور للعدالة الانتقالية يضمن عدم الإفلات من العقاب.

تعهدات واضحة لتحقيق التغيير

أكدت تنسيقية "تقدم" في بيانها أن الاجتماع برئاسة د. عبد الله حمدوك قد ركز على تحديد الأولويات الوطنية والعمل على تحضير مائدة مستديرة تشمل كافة قوى الثورة والتغيير والقوى الرافضة للحرب والمؤمنة بالتحول الديمقراطي. هذا التوجه يهدف إلى خلق حوار شامل يساهم في بناء توافق وطني يعزز من فرص تحقيق سلام دائم واستقرار سياسي.

الأمل في مستقبل مشرق

إن القرارات التي اتخذتها تنسيقية "تقدم" تعكس التزاماً حقيقياً ببناء سودان جديد، يعتمد على قيم الحرية والديمقراطية والعدالة. بتولي قيادات مؤهلة ومتفانية مثل د. عبد الله حمدوك والمهندس الصديق الصادق المهدي ود. الهادي إدريس، تزداد الآمال في تحقيق تغيير حقيقي ومستدام يعكس تطلعات الشعب السوداني.

تظل التحديات كبيرة، ولكن الإرادة الصادقة والعمل الدؤوب الذي أظهرته تنسيقية "تقدم" في مؤتمرها التأسيسي واجتماعاتها اللاحقة، يبشر بمستقبل واعد للسودان وشعبه. إن هذه الخطوات تشكل بداية جديدة نحو تحقيق حلم السودانيين في دولة مدنية ديمقراطية تسودها العدالة والسلام.