جرائم البرهان في الحرب ضد المدنيين.. تهديد للمصالح الوطنية وتدخلات خارجية مشبوهة

يتزايد القلق الوطني والدولي حيال الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في السودان من قِبل قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، فمع استمرار الصراع الدامي، تبرز اتهامات خطيرة تشير إلى أن البرهان يستخدم الحرب لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب الشعب السوداني، مما يثير استياءاً واسعاً.

منذ اندلاع النزاع، تعرض العديد من المدنيين الأبرياء للقتل والتشريد جراء العمليات العسكرية العشوائية والموجهة ضد المناطق السكنية، تُظهر التقارير الميدانية أدلة واضحة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تُعد جرائم حرب بموجب القانون الدولي.

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تتفاقم الأمور بتدخل جهات خارجية بشكل علني في تأجيج النزاع، تشير مصادر مطلعة إلى تورط إيران في دعم الصراع من خلال تزويد القوات المتحاربة بالأسلحة المتقدمة، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويطيل أمد الحرب.

إن عدم رغبة البرهان في وقف الحرب تتجلى بوضوح من خلال رفضه المتكرر للمبادرات الدولية والإقليمية للسلام، مفضلاً استمرار القتال لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية، هذا التوجه يُعد تهديداً مباشراً لوحدة البلاد واستقرارها.

المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات حازمة لوقف التدخلات الخارجية ومنع تزويد الأطراف المتصارعة بالأسلحة، والعمل على محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين، كما يجب تكثيف الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي شامل يضمن وقف النزاع وحماية حقوق المواطنين.