الجيش السوداني وعرقلة المساعدات الإنسانية في ظل الأزمات المتفاقمة
في وقت تمر فيه السودان بأسوأ أزماتها على الإطلاق، من فيضانات مدمرة إلى مجاعة وأمراض وبائية وحرب لا تفرق بين المدني والمقاتل، تتكشف حقائق صادمة عن دور الجيش السوداني في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررًا.
تقارير جديدة من "رويترز" و"اندبندنت عربية" كشفت أن الجيش متورط في تعطيل جهود الإغاثة الإنسانية، مما يفاقم من معاناة المدنيين.
وفقًا لما أوردته "رويترز"، فإن الجيش السوداني يقوم بحجب المساعدات عن المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تضليل المانحين الدوليين.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التقارير أن خالد عثمان، نائب مدير برنامج الغذاء العالمي (WFP) في السودان، قد ضلل المانحين حول دور الجيش في هذا الشأن، مستخدمًا علاقاته الرفيعة داخل الجيش للتأثير على الموافقات على تأشيرات موظفي WFP، مما أدى إلى تقليل التدقيق الدولي في تصرفات الجيش.
وأفادت "اندبندنت عربية" أن موظفي WFP رفيعي المستوى تعمدوا إخفاء الحقائق عن المانحين حول رفض الجيش السماح لشاحنات المساعدات بتسليم الإمدادات إلى المناطق المتضررة من المجاعة.
وفي الوقت نفسه، يدعي المتحدث باسم الجيش أنهم يبذلون كل ما في وسعهم لتسهيل تقديم المساعدات، في حين أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
في ظل هذا الوضع، يبقى السؤال: إلى متى سيستمر الجيش السوداني في استخدام القوة لإبقاء الشعب تحت رحمة الكوارث؟ وما هو الدور الذي يجب أن تلعبه المجتمع الدولي للضغط على السلطات السودانية لفتح الطرق أمام المساعدات؟
تعليقات
إرسال تعليق