كسلا.. قبيلة بني عامر في مواجهة القمع العسكري – دعوة للتدخل الدولي العاجل

شهدت مدينة كسلا السودانية في الأيام الأخيرة توترات شديدة على خلفية مقتل الشاب الأمين محمد نور تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل جهاز المخابرات العامة. 

أثار هذا الحادث البشع غضباً عارماً في أوساط قبيلة بني عامر، التي خرجت في احتجاجات واسعة شملت إغلاق سوق المدينة والطرق العامة، بالإضافة إلى تنظيم وقفة أمام مقر جهاز المخابرات، مطالبة بالعدالة والقصاص من المتسببين في مقتل ابنهم.

في تصعيد للأحداث، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قبيلة بني عامر والقوات الأمنية، حيث قامت القبيلة بإغلاق المداخل والمخارج المؤدية إلى النيابة العامة ومقر جهاز المخابرات، في محاولة للضغط من أجل إقالة مدير الجهاز بالولاية ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الشاب. 

من جهة أخرى، أخلت قوات المخابرات مقرها من منسوبيها تخوفاً من ردود الفعل العنيفة.

إن هذه الأحداث المأساوية تسلط الضوء على حجم الانتهاكات التي تتعرض لها قبيلة بني عامر تحت حكم البرهان ونظامه العسكري، الذي لم يتوان عن استخدام العنف والقمع لكتم الأصوات المطالبة بالحرية والعدالة.

ومن هذا المنطلق، تطالب الحملة الإعلامية التي تم إطلاقها بضرورة تسليط الضوء على هذه الانتهاكات الفظيعة وتحفيز الإعلام الغربي لنقل الصورة الحقيقية للوضع في السودان، بما يسهم في زيادة الضغط الدولي على النظام.

إن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالتدخل العاجل لحماية المدنيين من بطش البرهان والكيزان، الذين يمارسون العنصرية ضد قبيلة بني عامر بشكل منهجي. 

إن الوضع الإنساني في كسلا يتدهور بشكل مقلق، مع تزايد حدة القمع والاعتداءات على القبائل في المناطق التي يسيطر عليها جيش البرهان.

مع اقتراب اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف في 14 سبتمبر الجاري، يجب على المجتمع الدولي الانتباه إلى الوضع المتردي في السودان واتخاذ خطوات حازمة لحماية حقوق الإنسان. 

إن قبيلة بني عامر بحاجة إلى دعم دولي لوقف هذه الانتهاكات والضغط على النظام السوداني لتقديم الجناة للعدالة.