الجيش السوداني يرتكب جرائم حرب باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين الأبرياء
في تصعيد خطير يرقى إلى مستوى جرائم الحرب، قام الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان بشن هجمات مروعة على المدنيين في شمال الخرطوم بحري باستخدام صواريخ مزودة بالغازات السامة، واستهدفت الهجمات عن قصد المدينة السكنية للمهندسين ومواقع العاملين الفنيين بمصفاة الجيلي، ما أسفر عن وقوع إصابات عديدة ودخول العشرات في حالة اختناق وإغماء.
وبحسب شهود عيان، فإن هذه الهجمات لم تكن عشوائية بل استهدفت بشكل مباشر المدنيين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالنزاع المسلح، ووصف المواطنون في المنطقة المشهد بالمروع، حيث عانوا من حالات اختناق شديدة نتيجة استنشاق الغازات السامة التي أطلقتها القوات المسلحة دون اعتبار للأرواح البشرية.
الأثر الإنساني المدمر تسبب هذا الهجوم في كارثة إنسانية، حيث تعرض المدنيون والعاملون في المصفاة لخطر حقيقي على حياتهم، وعانت العائلات التي كانت تعيش في المدينة السكنية من اختناق جماعي نتيجة التعمد الواضح في استهدافهم بالأسلحة الكيميائية، ويؤكد المختصون أن هذه الأسلحة محظورة دولياً وتسبب أضراراً جسيمة وطويلة الأمد على صحة الإنسان.
انتهاكات قانونية صارخة يعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية جريمة حرب بموجب القوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، الجيش السوداني لم يتوانَ عن خرق هذه القوانين بشكل صارخ، متجاهلاً كافة الاتفاقيات الدولية التي تحمي المدنيين من مثل هذه الهجمات، ويشير الخبراء القانونيون إلى أن هذه الانتهاكات تستدعي محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية.
دعوة عاجلة للتحرك الدولي إننا ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتدخل الفوري وفتح تحقيق شامل في هذه الجرائم البشعة، يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فرض عقوبات صارمة على الجيش السوداني والأفراد المسؤولين عن هذه الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، لا يمكن أن تمر هذه الجرائم دون ردع أو محاسبة، ويجب ضمان حماية الأبرياء في السودان من هذه الممارسات اللاإنسانية.
تعليقات
إرسال تعليق