"السودان الجبهة المنسية": عبد الله حمدوك يحذر من عواقب تجاهل أزمة السودان

يعد الدكتور عبد الله حمدوك، أحد أبرز الشخصيات السودانية التي لعبت دوراً محورياً في السعي نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان، كرئيس سابق للوزراء، وكقائد تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، لم يتوقف حمدوك عن العمل الدؤوب لوقف النزاعات، متبنياً رؤية شاملة للتغيير والتحول الديمقراطي في بلد يعاني من ويلات الحروب والنزاعات.

في لقاءه الأخير مع "النهار"، وصف حمدوك السودان بـ"الجبهة المنسية"، حيث ألقى الضوء على مصير 45 مليون سوداني يعيشون تحت وطأة الحرب والأزمات الإنسانية. وأكد أن تجاهل العالم للأزمة السودانية قد تكون له عواقب كارثية لا تقتصر على السودان وحده، بل تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 الصراعات الممتدة في البلاد، من خلال مبادرات سياسية دؤوبة، تجمع بين الحوار والمصالحة، ومع ذلك، أكد في تصريحاته الأخيرة أن المبادرات كثيراً ما تعثرت بسبب تدخلات من أطراف داخلية ترتبط بالنظام السابق، والذين يرهنون مستقبل البلاد لمصالحهم الضيقة.

تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، بقيادة حمدوك، أصبحت اليوم الجبهة المدنية الأكبر التي تسعى إلى إنهاء الصراع في السودان، من خلال رؤية سياسية متكاملة، تشمل محاور الإغاثة، الصحة، التعليم، والترتيبات الأمنية، تسعى التنسيقية إلى إعادة إعمار ما دمرته الحروب، واستعادة اللحمة الوطنية.

حمدوك يؤكد أن "تقدم" تواصل عملها على المستويين الإقليمي والدولي، للضغط من أجل وقف الحرب، وقد حققت جهود التنسيقية صدى واسعاً، حيث تمثل جزءاً كبيراً من الطيف السياسي والمدني في السودان، مما جعلها قائدة للتحرك المدني في مواجهة النزاع.

في حديثه عن دور القوى الدولية والإقليمية في السودان، أكد حمدوك على أهمية التدخل الإيجابي لدول مثل الولايات المتحدة، الصين، وروسيا، مشيراً إلى أن هذه الدول قد اتخذت مواقف تدعو إلى إنهاء الحرب عبر الحلول السياسية وليس العسكرية. 

كما حذر من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى تقسيم السودان وتشظيه، مما يجعل البلد مرتعاً خصباً للجماعات الإرهابية، وهو سيناريو لا يخدم أي من الأطراف.

ما يميز حمدوك عن غيره من القادة، هو إيمانه الراسخ بقدرة السودان على تجاوز أزماته من خلال الحوار والعدالة الاجتماعية، لم يسعَ حمدوك إلى السلطة من أجل السلطة، بل كان همه الأكبر هو تحقيق الاستقرار وبناء مستقبل أفضل للشعب السوداني.

تظل مواقف حمدوك الداعمة للسلام وجهوده المستمرة لإيقاف الحرب وإعادة الإعمار، شهادة على تفانيه وحبه العميق للوطن، اليوم، نجد أن حمدوك لا يمثل مجرد شخصية سياسية، بل رمزاً للتغيير والتحول الديمقراطي في السودان، وقائداً يسعى بكل صدق إلى بناء وطن يسوده السلام والعدل.

عبد الله حمدوك، رجل المرحلة، وقائد السودان نحو مستقبل أفضل، بمواقفه الثابتة وجهوده الدؤوبة، يظل اسمه مرتبطاً بآمال السودانيين في تحقيق السلام الدائم والازدهار.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Initiative by Forward Defense Committee to Dismiss Allegations Against Hamdok and Others

A Concerning Message: The International Muslim Brotherhood’s Eid al-Adha Address

Abdalla Hamdok: A Visionary Leader for Peace in Sudan