حمدوك يدق ناقوس الخطر: السودان يواجه خطر التفكك ويتطلب وقفة جادة
في رسالة تحمل عمق المسؤولية الوطنية، جدد رئيس الوزراء السوداني السابق، د. عبد الله حمدوك، تحذيراته من خطورة المسار الذي يسلكه السودان وسط استمرار الحرب.
وأشار حمدوك خلال اجتماع الهيئة المدنية للعمل الإنساني إلى أن البلاد تتجه بسرعة نحو التفكك، ما لم تتخذ خطوات حاسمة لإيقاف النزاع واحتواء خطاب الكراهية المتنامي.
حمدوك ألقى الضوء على الأرقام الصادمة لضحايا الحرب، التي تشمل قتلى ونازحين ولاجئين، فضلًا عن تدمير البنية التحتية ومقدرات البلاد.
ودعا إلى ضرورة تحرك السودانيين بمختلف أطيافهم لوقف هذا النزيف، مشيدًا بروح التكافل والتعاون التي ظهرت جليًا خلال الأزمة.
من جهوده الوطنية، أثنى حمدوك على مبادرات المتطوعين، رجال الطرق الصوفية، والمغتربين السودانيين الذين ساعدوا في تخفيف معاناة المواطنين، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس الوجه المشرق للوطن حتى في أحلك الظروف.
في اجتماع الهيئة المدنية للعمل الإنساني، تم انتخاب د. عبد الله حمدوك رئيسًا لمجلس الأمناء، تأكيدًا على ثقة المجتمع المدني في رؤيته القيادية.
الهيئة تهدف إلى تنسيق الجهود الإنسانية، إطلاق حملات مناصرة، وحشد الموارد لتخفيف معاناة المتضررين. كما تركز الهيئة على التنسيق بين الأطراف المحلية والدولية لضمان وصول المساعدات بكفاءة.
حمدوك أكد أن السودان بحاجة ماسة لوقفة جادة من الجميع لإنقاذ البلاد من التفكك. وشدد على أهمية تجاوز الانقسامات والعمل من أجل مستقبل أفضل للسودان.
رئاسة حمدوك لهذه الهيئة قد تمثل نقطة انطلاق جديدة لمبادرات السلام والعمل الإنساني، لكن التحديات الهائلة التي تواجه البلاد تستدعي دعمًا محليًا ودوليًا أكبر.
تعليقات
إرسال تعليق