اغتيال نائب مدير بنك الخرطوم جريمة غامضة تُضاف إلى سجل الفوضى في النيل الأزرق
شهدت ولاية النيل الأزرق يوم 4 يناير 2024 حادثة مروعة هزت الرأي العام السوداني، حيث تعرض نائب مدير بنك الخرطوم واثنان من مرافقيه لعملية اغتيال في كمين مسلح على طريق الدمازين-ود النيل. العملية نُفذت بواسطة عناصر مسلحة ترتدي زي الجيش، مما يزيد الشكوك حول تورط جهات نافذة في الحادثة.
وفقاً لمصادر محلية، أسفرت الجريمة عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم نائب مدير البنك، وإصابة أحد المرافقين أثناء محاولته مطاردة القوة المهاجمة التي قُتل عدد من أفرادها لاحقاً. ويُعتقد أن الحادثة مرتبطة بخلفية سرقات مالية كبرى، حيث يُرجح أن العناصر التي نفذت الهجوم تتبع لناظر قبيلة الرفاعيين "صلاح العجب".
الجريمة أثارت تساؤلات واسعة حول دور الجيش في الحادثة، خاصة أن المنفذين استخدموا زي الجيش الجديد كغطاء. هل هذه الجريمة نتيجة صراعات داخلية على النفوذ، أم أنها جزء من نمط أوسع من الفوضى الأمنية التي تعاني منها المنطقة؟
الجهات المعنية لم تصدر أي توضيحات حتى الآن، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالحادثة. ودعا ناشطون المجتمع المحلي والدولي للضغط من أجل تحقيق شفاف يكشف عن المتورطين ويضمن محاسبتهم، مطالبين الجيش بالكشف عن تفاصيل وملابسات الحادثة لوقف حالة الانفلات الأمني.
الحادثة ليست الأولى من نوعها في النيل الأزرق، بل تأتي ضمن سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي تعكس غياب سيادة القانون وتفاقم الفوضى. على الحكومة السودانية اتخاذ إجراءات حازمة لاستعادة الأمن وإعادة الثقة للمواطنين في قدرة الدولة على حماية أرواحهم وممتلكاتهم.
تعليقات
إرسال تعليق