جيش البرهان.. سجل دموي وانتهاكات لا تتوقف
منذ انقلاب الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان تصاعدت الانتهاكات ضد المدنيين في مختلف أنحاء السودان حيث استخدمت القوات المسلحة القوة المفرطة ضد المواطنين العزل، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، لم تسلم دارفور ولا الخرطوم ولا غيرها من المناطق المدنية من بطش الجيش، الذي لم يفرق بين مقاوم سلمي أو مدني أعزل.
في دارفور، ارتكب الجيش مجازر بشعة راح ضحيتها المئات حيث تم قصف الأسواق والمنازل بشكل عشوائي، وأجبر الآلاف على الفرار من مناطقهم، بينما ترك الجرحى دون إسعاف.
أحد الناجين يروي: كان القصف لا يتوقف، رأيت جثث الأطفال والنساء في الشوارع، لم يكن هناك أي مبرر لهذا العنف سوى الرغبة في القتل والتدمير.
في الخرطوم تحولت الأحياء السكنية إلى أهداف عسكرية حيث تم قصف المنازل والمساجد والمستشفيات وامتلأت الشوارع بالجثث، بينما واجه من حاولوا توثيق الجرائم تهديدات مباشرة اعتقالات واسعة طالت النشطاء والصحفيين وتم اقتيادهم إلى مراكز احتجاز سرية حيث تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب.
يقول أحد المعتقلين السابقين: "كانوا يضربوننا بلا رحمة، بعض المعتقلين فقدوا وعيهم من شدة الضرب وآخرون ماتوا تحت التعذيب . "
مع كل هذه الجرائم، يظل المجتمع الدولي صامنا، وكأن دماء السودانيين لا تعني شيئًا. ورغم توثيق الانتهاكات من قبل المنظمات الحقوقية، لم تصدر أي قرارات رادعة بحق قادة الجيش الذين يستمرون في ارتكاب المجازر دون خوف من العقاب، إن الصمت الدولي يشجع المجرمين على مواصلة القتل، بينما يدفع المدنيون الثمن وحدهم.
السودان يعيش واحدة من أسوأ فتراته في التاريخ الحديث حيث يتم استهداف المدنيين بشكل ممنهج من قبل جيش البرهان، وسط غياب أي محاسبة حقيقية. على العالم أن يدرك أن التغاضي عن هذه الجرائم يعني منح الضوء الأخضر للمزيد من القتل والتدمير، وعلى السودانيين أنفسهم أن يستمروا في فضح هذه الانتهاكات، لأن التاريخ لن يرحم المتخاذلين.
تعليقات
إرسال تعليق