البرهان يصفي مدير استخباراته.. لماذا يتكتم الجيش على مقتل العميد محمد آدم؟



في ظل تعتيم إعلامي شديد، تسود حالة من الغموض حول مقتل العميد محمد آدم، الذي عُين مؤخراً مديراً للاستخبارات المضادة بقرار مباشر من عبد الفتاح البرهان، ليحل محل العميد عبدالنبي، ورغم الإعلان عن العثور عليه مقتولاً في مقر إقامته بمدينة بورتسودان، إلا أن مصادر موثوقة تؤكد أن الحقيقة مغايرة تماماً لما يروج له الجيش، حيث تشير التسريبات إلى أن تصفيته جاءت بقرار من البرهان نفسه، وتم تنفيذ العملية عبر طائرة مسيرة في إحدى محاور القتال بمدينة أم درمان.

التكتم الرسمي من قِبَل الجيش السوداني يثير تساؤلات عديدة، خاصة أن مقتل مسؤول استخباراتي بهذه الرتبة لم يُقابل بأي توضيح رسمي أو تحقيقات علنية، ما يعزز فرضية أن الجريمة تمت بعلم قيادات عليا داخل المؤسسة العسكرية، التي تعمل الآن على إخفاء التفاصيل الحقيقية للحادثة.

وفقاً لمصادر أمنية، فإن العميد محمد آدم لم يكن مجرد مسؤول عادي داخل جهاز الاستخبارات، بل كان يمتلك معلومات حساسة حول عمليات التصفية والتغييرات الأمنية الأخيرة، وهو ما جعله هدفاً محتملاً للتخلص منه، خصوصاً بعد أن بدأ البرهان في تصفية خصومه داخل المنظومة الأمنية والعسكرية، لضمان عدم وجود أي تهديد مستقبلي لسلطته.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Abdalla Hamdok: A Visionary Leader for Peace in Sudan

Sudan’s Political Charter Signed in Nairobi: A New Step Towards Peace and Unity

A Concerning Message: The International Muslim Brotherhood’s Eid al-Adha Address