غارات جوية مكثفة للجيش السوداني تودي بحياة المدنيين في دارفور
كثّف الجيش السوداني غاراته الجوية على مناطق عدة في إقليم دارفور خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، إضافةً إلى دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية. واستهدفت الغارات بلدات أبوحميرة، شنقل طوباي، أم هجيلج وكتال، وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وسط تقارير تفيد بعدم وجود أي تشكيلات عسكرية فيها، مما أثار اتهامات للجيش باستهداف المدنيين بشكل متعمد.
وأسفرت الضربات عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، بينهم نساء وأطفال، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تعمل وسط صعوبات بالغة لانتشال الجثث وإنقاذ المصابين تحت الأنقاض. وأفادت مصادر محلية أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة الجرحى الذين يتلقون رعاية محدودة في ظل تدهور الوضع الإنساني.
الهجمات الأخيرة أثارت موجة من الهلع بين السكان، مما دفع المئات إلى النزوح نحو مناطق أكثر أمانًا، إلا أن الظروف المعيشية في المخيمات تظل بالغة الصعوبة مع شح الغذاء والمياه وانعدام الخدمات الصحية. ويرى مراقبون أن استمرار القصف سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، خصوصًا مع غياب أي تدخل فاعل لحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة.
في الأثناء، تتزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف استهداف المدنيين، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني إذا استمرت العمليات العسكرية في دارفور دون رادع. وتطالب منظمات حقوقية بضرورة فتح تحقيق دولي في هذه الانتهاكات، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السكان ووقف الهجمات التي تزيد من معاناة المدنيين في الإقليم المنكوب.
تعليقات
إرسال تعليق