احتجاجات أمام المحكمة الجنائية الدولية تطالب بوقف جرائم الجيش السوداني بحق المدنيين


تجمع عدد من الناشطين السودانيين أمام مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في وقفة احتجاجية رمزية للمطالبة بوقف المجازر والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها القوات التابعة للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وتحالفه مع التيار الإسلامي السياسي المعروف بـ"الكيزان"، في مناطق متفرقة من السودان.

ورفع المحتجون لافتات تُندد بـ"دواعش السودان"، وهو الوصف الذي أطلقوه على التحالف العسكري الإسلامي الذي يقوده البرهان، محمّلينه مسؤولية القتل الجماعي، والذبح الميداني، والاستهداف المباشر للمدنيين في مناطق النزاع، خصوصاً في إقليم دارفور، والجزيرة، وشرق السودان.

وقالت إحدى المشاركات في الوقفة: "ما يجري في السودان ليس حرباً تقليدية، بل إبادة تنفذها أيادٍ مأجورة ترتدي زي الدولة، وتستغل غطاء الشرعية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية. العالم مطالب بالتحرك الفوري، والعدالة لا يجب أن تبقى حبراً على ورق."

الوقفة التي جاءت بتنظيم مشترك من أبناء الجاليات السودانية ومنظمات حقوقية في أوروبا، هدفت إلى تسليط الضوء على الجرائم التي ترتكبها قوات الجيش السوداني، والتي تقول منظمات دولية إنها قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ويأمل المنظمون أن تدفع هذه الوقفة المحكمة الجنائية الدولية إلى توسيع دائرة التحقيقات لتشمل القادة العسكريين والسياسيين المسؤولين عن إصدار الأوامر بقتل المدنيين، مؤكدين أن الإفلات من العقاب لن يستمر إلى الأبد.

“البرهان والكيزان لا يختلفون عن داعش في شيء، سوى أنهم يرتكبون جرائمهم تحت مظلة الدولة وبأدوات نظامية، لكن فكرهم ونهجهم الدموي واحد”، هكذا قال أحد المشاركين في الوقفة، وهو ناشط حقوقي من شرق السودان.

الوقفة التي رُفعت فيها أعلام السودان، وصور الضحايا، ومجسمات رمزية تشير للقبور الجماعية، كانت صرخة من قلوب نزفت كثيراً، ورسالة إلى المجتمع الدولي بأن ما يجري في السودان ليس شأناً داخلياً، بل كارثة إنسانية تستدعي تدخلاً عاجلاً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Abdalla Hamdok: A Visionary Leader for Peace in Sudan

Sudan’s Political Charter Signed in Nairobi: A New Step Towards Peace and Unity

A Concerning Message: The International Muslim Brotherhood’s Eid al-Adha Address