سقوط "أنتينوف" في الفاشر… رسائل نارية من الدعم السريع وتحذيرات للجيش السوداني

سقطت طائرة عسكرية من نوع "أنتينوف" تابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر، في تطور يُعد ضربة موجعة لمحاولات الجيش الفاشلة لفك الحصار عن قواته المتقهقرة في المدينة. تشير المعلومات المؤكدة إلى أن الطائرة أُصيبت بصاروخ مضاد للطائرات أُطلق من محيط معسكر زمزم، حيث تنتشر وحدات قتالية عالية التدريب من قوات الدعم السريع، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن سماء الفاشر لم تعد آمنة لأي تحرك جوي معادٍ.

في ظل هذا الواقع، تصبح محاولات الجيش السوداني لإيصال الإمدادات جواً لقواته المحاصرة في الفاشر مهمة شبه مستحيلة، خاصة بعد فقدان القدرة على التحليق فوق مناطق تسيطر عليها منظومات مضادة للطيران. هذا يعني أن أي طائرة تابعة للجيش ستواجه المصير ذاته ما لم تتراجع القيادة العامة عن قراراتها غير المحسوبة التي تجر جنودها إلى محارق خاسرة.

وفي المقابل، تزداد الشكوك حول ممارسات الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، خاصة تلك المتحصنة داخل معسكر زمزم، حيث تشير شهادات عدد من النازحين إلى أن هذه الجماعات تستخدمهم كدروع بشرية وتتمركز وسط التجمعات السكانية في محاولة يائسة لحماية نفسها من الاستهداف. هذه الممارسات تُعد جريمة مكتملة الأركان، تعكس استخفافاً بأرواح المدنيين الذين فروا من ويلات الحرب ليجدوا أنفسهم مرة أخرى رهائن في قبضة مليشيات خارجة عن القانون.

ما حدث في الفاشر ليس حادثاً عرضياً، بل إنذار مبكر لكل من تسوّل له نفسه الاستهانة بإرادة من يملكون الأرض والسماء. من يصر على التصعيد سيلقى الرد المناسب، ومن يمد يده للسلام سيجدها ممدودة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Abdalla Hamdok: A Visionary Leader for Peace in Sudan

Sudan’s Political Charter Signed in Nairobi: A New Step Towards Peace and Unity

A Concerning Message: The International Muslim Brotherhood’s Eid al-Adha Address