احتجاجات لندن تسلط الضوء على انتهاكات الجيش السوداني واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين

 

نظمت الجالية السودانية في بريطانيا، الأحد، تظاهرة حاشدة وسط العاصمة لندن، احتجاجاً على الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه، وعلى رأسها استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، في خرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية.

وحمل المتظاهرون أعلام السودان ولافتات كتب عليها عبارات مثل "أوقفوا الأسلحة الكيميائية" و"دعوا أطفالنا يتنفسون"، فيما ارتدى بعضهم أقنعة وملابس واقية صفراء ترمز إلى خطورة الهجمات الكيميائية التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء.

وقالت إحدى الناشطات المشاركة في الاحتجاج: "الشعب السوداني يعاني من مآسي لا توصف، وهذه التظاهرة هي صرخة لإنقاذ أطفالنا ومجتمعنا من الموت البطيء بفعل هذه الجرائم." وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين، بالإضافة إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل استمرار النزاع المسلح في السودان، الذي تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة مع نزوح الملايين وتدهور الأوضاع المعيشية، وسط تقاعس واضح من السلطات السودانية في معالجة الأوضاع أو تقديم أي ردود فعل على هذه الاتهامات.

حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة السودانية بشأن هذه التظاهرة أو الادعاءات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية، بينما تزداد الدعوات الدولية للضغط على الأطراف السودانية للعودة إلى الحوار ووقف نزيف الدم.