الحركات المسلحة في قفص الاتهام.. خيانة الجيش وتمرير مواقع لقوات الدعم السريع


تصاعدت حدة التوترات داخل المعسكرات الداعمة للجيش السوداني بعد مقتل أكثر من عشرة ضباط في هجمات مباغتة نفذتها قوات الدعم السريع على محوري الخوي والدبيبات، وسط اتهامات مباشرة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش بالتواطؤ والتقاعس.


وأكدت مصادر ميدانية أن الضربات التي استهدفت قادة بارزين في العمليات العسكرية بكردفان، جاءت بعد انسحاب مفاجئ لعناصر من الحركات المسلحة من خطوط المواجهة، ما ترك وحدات الجيش مكشوفة أمام نيران الدعم السريع. وتشير المعطيات إلى أن تلك الحركات قد تكون مررت إحداثيات مواقع الجيش، مما أدى إلى وقوع عدد من القادة في كمائن دقيقة ودامية.


وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الامتعاض داخل صفوف الحركات المسلحة من التوجهات السياسية الجديدة لرئيس الوزراء المكلف، الذي ألمح في اجتماعات مغلقة إلى عزمه استبعاد قادة الحركات من الحقائب السيادية، لا سيما وزارتي المالية والمعادن، وهو ما اعتبره قادة تلك الحركات تراجعًا عن وعود سابقة وخرقًا لتفاهمات جوبا.


ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تعكس بداية تفكك التنسيق العسكري بين الجيش والحركات المسلحة، خاصة إذا ما استمرت الأخيرة في إعادة تقييم موقفها من دعم العمليات العسكرية في ظل تجاهلها سياسيًا.


وبينما يشيّع الجيش ضباطه في الخوي والدبيبات، تتصاعد المطالب بفتح تحقيق عاجل في هذه "الكمائن الغادرة"، وتحديد الجهات التي سهلت للقوات المهاجمة تنفيذ هجماتها الدقيقة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Abdalla Hamdok: A Visionary Leader for Peace in Sudan

Sudan’s Political Charter Signed in Nairobi: A New Step Towards Peace and Unity

A Concerning Message: The International Muslim Brotherhood’s Eid al-Adha Address