المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2025

السودان ومواجهة خطر الإخوان.. بين الدعم الدولي والصراعات المسلحة

صورة
يواجه السودان تحديات معقدة في ظل محاولات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين السيطرة على المشهد السياسي والعسكري، مستغلًا الصراعات المسلحة كوسيلة لفرض نفوذه. هذه الاستراتيجية لم تكن خفية، بل تمثّلت بشكل واضح في الدعم المستمر الذي يقدّمه التنظيم للجيش السوداني وقياداته المحسوبة على الإخوان، ما يهدد بتحويل البلاد إلى منصة جديدة لظهور الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش في أفريقيا. لا يخفى على المتابعين أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يمتلك تاريخًا حافلًا في دعم الجماعات المسلحة واستغلال الأزمات السياسية لفرض مشروعه الأيديولوجي. في السودان، اتخذ التنظيم من الجيش وقياداته المتحالفة معه أداة لتنفيذ أجندته، عبر دعم الصراعات المسلحة لتصفية خصومه السياسيين وإحكام قبضته على السلطة. الهدف الحقيقي لهذا الدعم هو إعادة السودان إلى الحكم الإخواني الكامل، بما يخدم مصالح التنظيم الدولي في المنطقة، ويجعل من البلاد نقطة ارتكاز للجماعات الإرهابية. فالتنظيم يعتمد على استغلال الفوضى لتمكين شبكاته المتطرفة، وهي استراتيجية سبق أن رأيناها في دول أخرى مثل ليبيا وسوريا. في أحدث مؤشر على هذا التواطؤ،...

تركيا وقطر وإيران.. شركاء في دمار السودان عبر دعم الجيش بالمرتزقة والسلاح

صورة
مع استمرار الحرب في السودان، تتكشف أبعاد جديدة لتدخلات خارجية تدفع البلاد نحو مزيد من الدمار، في مقدمة هذه التدخلات يأتي الدعم العسكري الذي يتلقاه الجيش السوداني من تركيا، قطر، وإيران، وهو دعم لم يقتصر على السلاح فقط، بل امتد ليشمل مرتزقة ومعدات عسكرية متطورة، ما أدى إلى تصاعد القتال وسقوط آلاف المدنيين الأبرياء. تؤكد تقارير عديدة أن تركيا وقطر وإيران قدمت مساعدات عسكرية مكثفة للجيش السوداني، تضمنت طائرات مسيّرة، أسلحة ثقيلة، وذخائر متطورة، بالإضافة إلى تسهيلات لوجستية ساعدت الجيش على مواصلة عملياته العسكرية في مختلف المناطق، ولم يتوقف الدعم عند العتاد الحربي فقط، بل تعدّاه إلى استقدام مرتزقة، يُعتقد أنهم تلقوا تدريبًا في دول داعمة للحكومة السودانية. هؤلاء المقاتلون زُجَّ بهم في ساحات القتال، ما زاد من وحشية العمليات العسكرية التي استهدفت في كثير من الأحيان المدنيين العُزّل. التدخل الخارجي لم يكن لصالح السودان، بل زاد من معاناة الشعب. فالسلاح الذي وصل للجيش لم يستخدم في الدفاع عن الوطن، بل استُخدم في قصف الأحياء السكنية، استهداف الأسواق والمستشفيات، وتهجير الآلاف من السودان...

صحيفة "نيويورك تايمز" تكشف: الجيش السوداني يرتكب مجزرة في دارفور

صورة
في تقرير صادم نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، كشفت أدلة جديدة عن مجزرة مروّعة ارتكبها الجيش السوداني يوم الاثنين، حيث استهدف سوقًا مزدحمًا في بلدة طورة بولاية شمال دارفور، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والمصابين، في واحدة من أبشع الهجمات على المدنيين منذ اندلاع الصراع. نشرت الصحيفة الأمريكية شهادات مروّعة وصورًا توثّق فداحة الهجوم، حيث أظهرت المشاهد جثثًا متفحمة وبقايا بشرية متناثرة وسط سوق طورة، الذي تحول إلى رماد بعد القصف العنيف. كما أكّدت صور الأقمار الصناعية من مشروع "شهود السودان" التابع لمركز مرونة المعلومات أن مساحة واسعة تجاوزت 10,000 متر مربع قد احترقت بالكامل، وهو ما يتطابق مع بيانات حرائق الأقمار الصناعية التابعة لناسا. بحسب التقرير، فإن هذه الجريمة ليست استثناءً، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الهجمات العشوائية التي يشنّها الجيش السوداني على مناطق تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. ومنذ اندلاع الحرب، اتهم الجيش مرارًا بتنفيذ قصف همجي ضد الأسواق والمناطق السكنية، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، خاصّة في إقليم دارفور. في ظل الفوضى الأمنية وصعوبة التحقق من ...

البرهان يصفي مدير استخباراته.. لماذا يتكتم الجيش على مقتل العميد محمد آدم؟

في ظل تعتيم إعلامي شديد، تسود حالة من الغموض حول مقتل العميد محمد آدم، الذي عُين مؤخراً مديراً للاستخبارات المضادة بقرار مباشر من عبد الفتاح البرهان، ليحل محل العميد عبدالنبي، ورغم الإعلان عن العثور عليه مقتولاً في مقر إقامته بمدينة بورتسودان، إلا أن مصادر موثوقة تؤكد أن الحقيقة مغايرة تماماً لما يروج له الجيش، حيث تشير التسريبات إلى أن تصفيته جاءت بقرار من البرهان نفسه، وتم تنفيذ العملية عبر طائرة مسيرة في إحدى محاور القتال بمدينة أم درمان. التكتم الرسمي من قِبَل الجيش السوداني يثير تساؤلات عديدة، خاصة أن مقتل مسؤول استخباراتي بهذه الرتبة لم يُقابل بأي توضيح رسمي أو تحقيقات علنية، ما يعزز فرضية أن الجريمة تمت بعلم قيادات عليا داخل المؤسسة العسكرية، التي تعمل الآن على إخفاء التفاصيل الحقيقية للحادثة. وفقاً لمصادر أمنية، فإن العميد محمد آدم لم يكن مجرد مسؤول عادي داخل جهاز الاستخبارات، بل كان يمتلك معلومات حساسة حول عمليات التصفية والتغييرات الأمنية الأخيرة، وهو ما جعله هدفاً محتملاً للتخلص منه، خصوصاً بعد أن بدأ البرهان في تصفية خصومه داخل المنظومة الأمنية والعسكرية، لضمان عدم وجود أي ...