البرهان يعيد تمكين الحركة الإسلامية تحت غطاء المقاومة الشعبية
تكشف التطورات الجارية في السودان عن خطط خطيرة يقودها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لإعادة تمكين الحركة الإسلامية عبر واجهات جديدة، أبرزها ما يعرف بـ"المقاومة الشعبية"، هذه الخطوة تؤكد ارتباط الجيش العميق بتنظيم الإخوان المسلمين، وتجدد الشكوك حول مصداقية التزامات البرهان تجاه المجتمعين الإقليمي والدولي. الحركة الإسلامية في السودان تمتلك تاريخاً طويلاً من التحالف مع المؤسسة العسكرية، إذ كانت شريكاً أساسياً في انقلاب 30 يونيو 1989 الذي أوصل عمر البشير إلى الحكم بدعم كامل من الجبهة الإسلامية القومية، ومنذ ذلك التاريخ، أصبحت القوات المسلحة أداة أساسية لتنفيذ مشروع الإسلام السياسي، وتغلغلت الكوادر الإسلامية داخل أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية. لم يقتصر هذا التحالف على سنوات البشير، بل استمر التعاون بأشكال مختلفة حتى بعد سقوط النظام، حيث بقيت شبكات الإسلاميين نشطة داخل الجيش، تدير المشهد من خلف الستار. واليوم، يسعى البرهان إلى إعادة إحياء هذا المشروع بطرق ملتوية، عبر السماح للحركة الإسلامية بالعمل تحت مسميات جديدة مثل "المقاومة الشعبية"، التي تقدم نفسها كحركة و...